هو الصديق الذي تكون معه ، كما تكون وحدك ..أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك هو الذي يظن بك الظن الحسن و إذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد هوا الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقرهو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائماهو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك و يسعى في حاجتك إذا احتجت أليه هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه هو الذي يفرح إذا احتجت أليه و يسرع لخدمتك دون مقابل هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسهت غير مفهوم هذه الكلمة في زماننا و أصبحت هناك صداقة واحدة تسمى صداقة المصالح لا تتخيل كل الناس ملائكة ... فتنهار أحلامك ... ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء ... لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك